كلمة مدير المعهد
انطلقت تجربة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في إعداد الكوادر العلمية منذ أكثر من ثلاثين عاماً وآتت ثمارها كما أُريد لها وأنتجت كوادراً على سوية عالية من التأهيل الهندسي. وتابع المعهد العالي قصة نجاحه وتميزه فوسع نشاطاته التدريسية وأطلق برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في العديد من الاختصاصات الهامة وساهم في دفع عجلة البحث العلمي في سورية.
لقد صنع المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا لنفسه مكانةً مرموقةً في خارطة التعليم العالي الوطنية، وحاز على تقدير الجهات الداخلية والخارجية من جامعات ومراكز بحث ومنظمات وهيئات علمية، وهو ما دلَّ عليه تفوق العديد من خريجيه أثناء متابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات العالمية المرموقة.
كما تميز خريجو المعهد على المستوى الوطني في مجالات العمل الهندسية وفي مجال التطوير والبحث العلمي وفي نقل وتوطين التقانة، وأثبتوا قدرة تنافسية عالية عندما انخرطوا في سوق العمل خارج المعهد العالي، وتبوؤوا مناصب علمية وإدارية مرموقة وتركوا أثراً إيجابياً أينما حلوا.
لا شك أن سر هذا النجاح المستمر كان وما يزال الاعتماد على قبول النخبة من الطلاب للدراسة في المعهد العالي، وانتقاء النخبة من المدرسين مع تأمين مستلزمات التعليم المتميز من اهتمام ومتابعة مباشرة للطلاب من قبل الكادر التدريسي والكادر الإداري في المعهد، وكذلك تأمين بنية تحتية متطورة ومختبرات مزودة بأفضل التجهيزات وبكل ما يحتاجه الطالب لتطوير معارفه وخبراته. كما إن المعهد العالي حريص على الدوام على رفع سوية كوادره من خلال البعثات الداخلية والخارجية والدورات التدريبية وفتح أفق الاحتكاك بمجتمع العلم والتكنولوجيا.
إن مسيرة عطاء وتميز المعهد العالي مستمرة بأيادي شباب وطننا، وكلنا أمل أن تبقى هذه الشعلة متقدة وأن تسهم في زيادة قوة بلدنا ومنعته في مواجهة أعدائه بقوة العلم والعمل البناء.
مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا