عن المعهد | المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا

عن المعهد

مؤسسة سورية حكومية للتعليم العالي أحدثت في عام 1983 بموجب مرسوم تشريعي، بهدف إعداد أطر متميزة مؤهلة للبحث العلمي والتطوير في مجال العلوم التطبيقية والتقانة، لتساهم بفاعلية في التنمية العلمية والصناعية والاقتصادية في القطر.

يشكّل التأهيل الهندسي والدراسات العليا في المعهد العالي محور عمليّة إعداد الأطر المتخصّصة. يخرّج المعهد العالي مهندسين متميزين، بعد دراسة لمدة خمس سنوات، في اختصاصات الاتصالات والمعلوماتية والنظم الإلكترونية والميكاترونيكس وهندسة الطيران وعلوم وهندسة المواد. تقسم الدراسة في المرحلة الهندسية إلى جذع مشترك وسنوات اختصاص. تمتد مواد الجذع المشترك على السنتين الأولى والثانية وجزء من الثالثة بحيث تعطي الطالب قاعدة متينة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغات الأجنبية، وذلك على نمط الصفوف التحضيرية في نظام المدارس العليا الفرنسية الرائدة في إعداد طلاب متميزين. يتوزع الطلاب اعتباراً من السنة الثالثة على اختصاصات الهندسة المختلفة بحيث تبدأ المواد بالتمايز والتعمق في صلب الاختصاص تدريجياً وصولاً إلى سنة التخرج.

كما يمنح المعهد العالي درجة الماجستير الأكاديمي، ماجستير بحثي يمتد على سنتين، من خلال مجموعة من برامج الماجستير في نظم الاتصالات وفي التحكم والروبوتيك وفي علوم المواد وفي نظم المعلومات واتخاذ القرار وفي نظم معالجة المعطيات الكبيرة. تخصص السنة الأولى في الماجستير لدراسة عدد من المواد تتوزع بين مواد إجبارية وأخرى اختيارية بحسب الاختصاص الفرعي المطلوب. يعمل الطالب أثناء السنة الثانية على مشروع بحثي يقدم في نهايته أطروحة يدافع عنها ويشجع على نشر نتائج بحثه في مقالات علمية. وأخيراً يمنح المعهد العالي درجة الدكتوراه في عدة اختصاصات موازية لما ذكر في برامج الماجستير.

يعتمد المعهد العالي في تميز خريجيه من كافة المراحل على مجموعة من العوامل أهمها تركيزه على النوع وليس الكم. فالمعهد العالي ينتقي في المرحلة الهندسية شريحة الطلاب المتفوقين في شهادة الدراسة الثانوية السورية من الفرع العلمي أو من في حكمهم، إذ يقبل من ينتمون سنوياً إلى الـ 15% الأوائل على مستوى القطر، وذلك إثر مفاضلة خاصة لاختيار أفضل المتقدمين يجريها داخلياً على التوازي مع المفاضلة العامة للتعليم العالي. يدرس الطلاب في المعهد العالي كطلاب موفدين لصالح جهات عامة أو خاصة تغطي تكاليف دراستهم مقابل التزام بعد التخرج تحدد طبيعته هذه الجهات، أو كطلاب دراسة خاصة يدفعون تكاليف دراستهم بدون أية التزامات بعد التخرج.

أما في مرحلة الماجستير فيقبل المعهد العالي حملة الشهادات الجامعية المواتية للماجستير المطلوب، وذلك على أساس مفاضلة خاصة تأخذ بعين الاعتبار معدل وجهة التخرج في الهندسة ونتيجة اختبارين علمي ولغوي –في اللغة الإنكليزية- يخضع لهما المتقدمون. وأخيراً يجري القبول في برنامج الدكتوراه بناءً على السيرة الذاتية للمتقدم ونتائجه الدراسية السابقة وخبراته السابقة إن وجدت.

يقدم المعهد لطلاب الهندسات والدراسات العليا جواً متميزاً للدراسة والبحث بدءاً من كوادره المتفرغة عالية التأهيل ومناهجه المواكبة للتطورات العلمية، وانتهاءً بإمكانيات مختبراته المتميزة في القطر وبنيته التحتية المواتية من صالات حواسب وورش ومراكز تكنولوجية ومقدرات مادية وشبكات تعاون مع الصناعة والهيئات الأكاديمية داخل وخارج القطر. كل ذلك في ظل بيئة طبيعية مضيافة ووسائل للراحة والترفيه من سكن طلابي مجهز ومطعم وصالات رياضية وملاعب متنوعة ونشاطات ونوادٍ ثقافية واجتماعية وعلمية، تكمل بمجملها شخصية الخريج وتدعم تميزه.

تحظى شهادات المعهد العالي بتقدير كبير على المستوى المحلي والعالمي، إذ نجح عدد كبير من خريجي المعهد الموفدين إلى أكبر الجامعات في أوروبا وروسيا الاتحادية ودول شرق آسيا في الحصول على شهادات علمية بامتياز نظراً إلى سوية الإعداد الذي تلقوه في المعهد العالي، وساهم بعضهم، ممن درسوا لصالح المعهد العالي نفسه أو تعينوا فيه بعد التخرج، في رفد كوادر المعهد بخبراتهم عبر التدريس والبحث العلمي. كما يحظى خريجو المعهد العالي بفرص كبيرة للتوظيف في شركات القطاعين العام والخاص داخل وخارج القطر ويثبتون على الدوام تميزهم أينما حلوا. وتبوأ عدد كبير من قدامى خريجي المعهد العالي مناصب علمية وإدارية مرموقة في الشركات والوزارات والجامعات العامة والخاصة وحتى في بعض مراكز البحث والجامعات والمنظمات خارج القطر.

بالإضافة إلى نشاطه الأكاديمي، يضم المعهد العالي أقساماً علمية ومخابر متنوعة ومراكز تكنولوجية، كمخبر الدراسات البيئية ومركز تقانات اللحام ومركز الحوسبة عالية الأداء. تقدم هذه الأقسام والمراكز التكنولوجية والمخابر خدمات واستشارات للقطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المشاريع التطويرية والنشاطات البحثية والدورات التدريبية وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات العلمية.